بحـث
المواضيع الأخيرة
المصحف الكامل ل24 قارئ الان على جوالك بروابط مباشرة
السبت 27 ديسمبر 2008 - 13:27 من طرف Admin
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله القويّ المتين والصلاة والسلام على سيد الخاشعين
سيدنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله القويّ المتين والصلاة والسلام على سيد الخاشعين
سيدنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله …
تعاليق: 1
العاب نوكيا N95 و N95 8GB
السبت 27 ديسمبر 2008 - 13:36 من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم مجموعة كبيرة من الألعاب الجميلة لجوالي N95 و N95 8GB
وحجمها جميعاً 4.73 ميجابايت
أترككم مع التحميل
رفعتها لكم عدة مواقع ليسهل تحميلها
http://asapload.com/158534
أولاً : على Rapidshare
(هنا)
…
أقدم لكم مجموعة كبيرة من الألعاب الجميلة لجوالي N95 و N95 8GB
وحجمها جميعاً 4.73 ميجابايت
أترككم مع التحميل
رفعتها لكم عدة مواقع ليسهل تحميلها
http://asapload.com/158534
أولاً : على Rapidshare
(هنا)
…
تعاليق: 1
موقع لجميع انواع السامسونغ
الثلاثاء 6 يناير 2009 - 9:36 من طرف Admin
السلام عليكم
من البداية لا تقرأ الموضوع اذا لم يكن لديك هاتف سامسونج
هذي طريقة لتحميل كل ما يخص الجهاز من موقع ساسونج الرسمي
1- ادخل الموقع
http://mea.samsungmobile.com
2- اذهب الى بداية الصفحة على اليسار واختار تسجل
3- اختر …
من البداية لا تقرأ الموضوع اذا لم يكن لديك هاتف سامسونج
هذي طريقة لتحميل كل ما يخص الجهاز من موقع ساسونج الرسمي
1- ادخل الموقع
http://mea.samsungmobile.com
2- اذهب الى بداية الصفحة على اليسار واختار تسجل
3- اختر …
تعاليق: 0
برامج لجميع انواع samsung
الثلاثاء 6 يناير 2009 - 9:35 من طرف Admin
برامج لكل انواع السامسونج لاحلى ناس
--------------------------------------------------------------------------------
هاي وصلات البرامج و انتظر ردكم
v200برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobile_phone/sgh-
v200c/driver/EasyGPRS_ver2.1.5.zip
0برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobil...ver/Easy%20GPRS(ver2.1.5).zip
…
--------------------------------------------------------------------------------
هاي وصلات البرامج و انتظر ردكم
v200برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobile_phone/sgh-
v200c/driver/EasyGPRS_ver2.1.5.zip
0برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobil...ver/Easy%20GPRS(ver2.1.5).zip
…
تعاليق: 0
برنامج Islamic_Organizer مواقيت الصلاه او المنظم الاسلامى على جوالات نوكيا
السبت 27 ديسمبر 2008 - 13:10 من طرف Admin
[center]نظرا لان برنامج خاشع لايتم تنصيبه على جوالات نوكيا الجيل الثالث
وشرط تنصيبه ان تقوم بشراءه من الشركه وتقوم الشركه بارسال السريل لك عن طريق الجوال
فاقدم لكم الان
برنامج
Islamic_Organizer
مواقيت الصلاه او المنظم …
وشرط تنصيبه ان تقوم بشراءه من الشركه وتقوم الشركه بارسال السريل لك عن طريق الجوال
فاقدم لكم الان
برنامج
Islamic_Organizer
مواقيت الصلاه او المنظم …
تعاليق: 0
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 95 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 95 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 277 بتاريخ الأحد 3 نوفمبر 2024 - 2:45
المنظمة السرية المسلحة OAS 4
:: منتدى البحوث :: بحوث تاريخية
صفحة 1 من اصل 1
المنظمة السرية المسلحة OAS 4
نظر الجنرال صالان إلى إعدام المحكوم عليهما كتحذير لكل من تسوِّل له نفسه محاولة تجاوز الحدود المرسومة واتخذ منه مثلا يضربه لترهيب الإطارات والمسؤولين خاصة، ثم وجه رسالتين إحداهما للوزير الأول السيد مشال دوبري والثانية لوزير الداخلية السيد Frey يهدد من خلالهما باستعمال كل وسائل القمع إذا هما تحركا مرة أخرى لضرب منظمته من الداخل (35).
وإلى جانب الصراع الداخلي الذي تبلور من خلال حركة صرادي ولوروي، هناك صراع آخر وقع في فرنسا بين النقيب سارجان الذي كان قد نصب نفسه ” قائد أركان المنظمة السرية المسلحة” واندري كانتال (André Canal) الذي عين الجنرال صالان نفسه ليتولى إعادة تنظيم هياكل المنظمة في أوربا وبعث نشاطها بالكيفية التي تتناسب مع الأهداف المسطورة.
ولم يكن كانتال غريبا عن العمل الإرهابي في الجزائر إذ أنه كان من أبرز أقطابه خاصة سنة 1960، وعندما فشل انقلاب الجنرالات أراد أن يتحمل وحده مسؤولية تنظيم العنف للدفاع عن الجزائر الفرنسية. وبهذا الصدد وزع منشورا موقعا باسمه يدعو من خلاله إلى التعبئة الشاملة، واستطاع أن يجند العديد من رجال الأعمال أمثاله لتكوين ميزانية حرب أسالت لعاب العقيد قودار الذي قدم إلى الجنرال صالان قائلا عنه ” إنه رجل من حديد “(36).
وأكثر من الصراع بين الشخصين المذكورين، عرفت فرنسا تنظيمات إرهابية كثيرة تعمل تحت غطاء المنظمة السرية المسلحة لكنها في الواقع لاتعترف بقادتها وتنفذ برامجها الخاصة التي تهدف إلى تحقيق أغراض مغايرة مثل استرجاع النظام الملكي وإلغاء نظام الضرائب والدعوة إلى طرد الأجانب إلخ…
وفي خضم التنافس على السلطة بين المدنيين والعسكريين أو بين المدنيين فيما بينهم والعسكريين فيما بينهم كانت العمليات الإرهابية بجميع أنواعها تتزايد في الجزائر وفي فرنسا، وابتداء من شهر جانفي- كانون ثاني- سنة 1961 أخذت طابعا عشوائيا ما لبث أن زرع الرعب والهلع في أوساط جماهير الشعب الفرنسي الذي راح يلبي دعوة بعض التنظيمات التقدمية التي تزعمت المقاومة بسائر أشكالها. وأحست قيادة المنظمة السرية المسلحة أن التفجيرات والاغتيالات العشوائية في مختلف أنحاء فرنسا بدأت تفقدها مساندة حتى غلاة المتطرفين أمثال دوبري وجان مري لويان ، وأعطت فرصة ثمينة لليسار بجميع أطرافه يعمل على إحتواء الشارع الذي كان يبحث عن قادة يسيرون به للقضاء على مصادر التخريب والتقتيل ، لأجل ذلك فان الجنرال صالان قد وجه تعليمات عاجلة الى كل من سارجان وكنال يدعوهما فيها الى وقف العمل العشوائي الذي صار ضرره أكثر من نفعه والتركيز فقط على اغتيال كبار المسؤولين في الحكومة وفي الحزب الشيوعي الفرنسيين.
ومن جهتها فان الحكومة الفرنسية لم تعد قادرة على توفير الامن للمواطنين الفرنسيين الذين بدأت الحرب الاهلية تدق ابوابهم بكل عنف، وصار الجنرال دي غول يخشى إذا استمر الوضع على ما هو عليه أن يميل الجيش الى المنظمة السرية وعندها تنهار جمهوريته وتضيع فرنسا في متاهات الانقلابات والانقلابات المضادة ، وأدرك ذات الجنرال أن الاجراءات المتخذة حتى ذلك الحين لم تمكن السلطات الرسمية من الاتيان على نشاط المنظمات الارهابية التي أصبحت تقتل في فرنسا نفسها حوالي ثلاثين شخصا يوميا، لا جل ذلك فإنه أمر الوفد المفاوض لجبهة التحرير الوطني بأن يسرع الخطو في الطريق الموصلة الى وقف اطلاق النار حتى يتأكد الجيش الفرنسي من أن الحرب في الجزائر قد انتهت ولم يعد هناك ما يدفعه للتضامن مع أنصار ” الجزائر الفرنسية” فيقضى إلى الابد على محاولات التمرد الداخلي التي كانت تهدده بالانقسام والتي كانت تؤرق الجنرال دي غول وتقطع أنفاسه.
ففي سياق البحث عن مخرج مشرف لفرنسا إستقبل رئيس الدولة الفرنسية الوفد المفاوض بقيادة السيد لويس جوكس يوم 11/02/1962 وقال لأعضائه ” لا تتوقفوا عند التفاصيل.. لا تتركوا التفاوض يستمر الى مالا نهاية .. إن على فرنسا أن تتخلص من وضع لم يعد يجني لها سوى المآسي.. » (37)
بعد أسبوع من هذا اللقاء وقع اتفاق les rousses الذي جعل الجنرال صالان يصدر تعليمته المشهورة برقم 29 والمؤرخة في الثالث والعشرين من نفس الشهر والتي جاء فيها على الخصوص : ” سيكون الاعلان عن وقف اطلاق النار هو الاشارة للبدء في مرحلة الهجوم على وحدات الجيش والجندرمة “. وفي مستهل شهر مارس- آذار- أمرت المنظمة السرية المسلحة الشركات البحرية والجوية بعدم بيع تذاكر السفر للاوروبيين الذين قد تسول لهم أنفسهم السعي لمغادرة الجزائر بدون ترخيص رسمي من مصالحها.
ومباشرة بعد التوقيع على اتفاقيات ايفيان وزعت منظمة الجيش السري منشورا مقتضيا جاء فيه. ” ان وقف اطلاق النار لا يلزم سوى دي غول، أما بالنسبة لنا فانها بداية المعركة (38) . لقد كان صالان ومساعدوه يعتقدون ان الاوربيين المدنيين مستعدون للمعركة حتى الموت للحفاظ على الجزائر الفرنسية، كما انهم كانوا يظنون ان وحدات الجيش الفرنسي لن تتجرأ على إراقة دماء الفرنسيين، بل كانوا ينتظرون ان يتجسد التعاطف مع قضيتهم بإنضمام مجموعات كبيرة من تلك الوحدات الى صفوف منظمتهم.
كل هذه الحسابات كانت غالطة. اتضح ذلك عندما وجدت المجموعات الارهابية نفسها في باب الوادي، وجها لوجه مع الاجناد الذين كلفهم القائد العام الجنرال إيلري بحفظ الامن وتطهير الجيوب التي تنطلق منها آليات الترهيب والتخريب والدمار . فالاوربيون لم يقحموا أنفسهم في المعركة وظلوا ملازمين بيوتهم ” رغم الاسلحة الموزعة عليهم ” حسب ما كتبه سوزيني نفسه (39) . واتضح الامر أكثر حينما أقدمت دورية من الجيش النظامي على إطلاق نيران أسلحتها على الجماعات التي إستجابت لنداء العقيد vandrey من أجل السير في اتجاه باب الوادي قصد فك الحصار على مجموعاته الارهابية التي باتت مهددة بالفناء أو الاستسلام *. كان ذلك يوم 26/03/1962 وكانت تلك هي الضربة القاضية بالنسبة لقيادة المنظمة السرية المسلحة التي فقدت كل عوامل الوحدة وأيقنت أنها أصبحت وحدها في الميدان لمواجهة الجيش الفرنسي وقوات جبهة التحرير الوطني التي صار لزاما عليها أن تتحرك لحماية المواطنين.
ولم تكن العاصمة وحدها هي التي خيبت آمال منظمة الجيش السري، بل أن وهران، أيضا، قد سلكت نفس المسلك فأبدى أوربيوها نفس الاستعداد عندما كان الامر مقصورا على الكلام فقط، لكنهم حين جد الجد لازموا البيوت ماعدا قلة قليلة ظلت وفية للجنرال جوهو ما دام طليقا يتنقل بينهم وحينما ألقي عليه القبض تشتت الأنصار ورجع كل فريق الى دياره.
وكان اعتقال الجنرال جوهو ضربة مؤلمة بالنسبة للجنرال صالان الذي كان يعتمد عليه ليتولى قيادة جيش الارياف عندما يتم الاعلان عن وقف اطلاق النار بين الجيش الفرنسي وجيش التحرير الوطني وحسب مخطط الجنرال صالان ، فان جيش الارياف هو الملجأ الاخير للمنظمة السرية المسلحة، وقد كان تقرر أن تكون نواته من الاروبيين المتطوعين الذين يأتون من كل أنحاء الجزائر ويتمركزون في جبال الونشريس حيث يتلقون الدعم المادي والبشري من الباشاغا سعيد بوعلام وحيث تنضم إليهم وحدات من الجيش الفرنسي أعرب قادتها عن تمسكهم بالجزائر الفرنسية ووعدوا بأنهم يلتحقون بمنظمة الجيش السري بمجرد أن تعطى لهم الاشارة.
ونظرا الى إعتقال الجنرال جوهو ، فان قيادة جيش الارياف قد ـآلت الى العقيد jean gardes الذي نقل مجموعاته الاولى إلى “خميس مليانة” بواسطة القطار يوم 27/03/1962 ثم أسند قيادة العمليات الى النقيب بيار مونتانيون pierre montagnon وكلفه بالتحرك من أجل استيلاء على مراكز الجيش الفرنسي المتقدمة والمسماة: الهضبة 505- ذراع مسعود ومولاي عبد القادر ، وعند منتصف الليل توجه بنفسه الى بيت الباشاغا بوعلام بينما وجه النقيب BRANCA الى سيدي بلعباس قصد أخبار ضباط اللفيف الاجنبي ببدء العملية ودعوتهم للالتحاق بجبال الونشريس.
وإذا كانت مجموعة النقيب مونتانيون قد تمكنت بالفعل من الاستيلاء على المراكز المذكورة بدون إراقة دماء بسبب عامل المفاجأة ، فإن ما كان بها من أجناد وضباط لم ينضموا للمتمردين وفضلوا الاستسلام للأسر ، أما العقيد قارد ، فإنه قوبل من طرف الباشاغا ببرودة غير معهودة وأخبر أن الحركة ” لا يمكن أن يقاتلوا بجانب قواته ليس لأنهم لا يريدون محاربة قوات جيش التحرير الوطني بل لأنهم يرفضون التمرد على الحكومة الشرعية ، وفي مدينة سيدي بلعباس رفض ضباط اللفيف الاجنبي مجرد الاستماع الى النقيب برانكا.
عاش جيش الارياف بقيادة العقيد قارد يومين فقط ثم جاءت أوامر القيادة العسكرية من مدينة الاصنام ( الشلف حاليا) باستعمال سلاح الجو والمدفعية الثقيلة لإسترجاع المراكز المحتلة من طرف المتمردين الذين لم يصمدوا إلا قليلا ثم لاذوا بالفرار تاركين قتلاهم وجرحاهم في الميدان وعاد من نجا منهم الى العاصمة بعد ان استبدل زيه العسكري بلباس مدني.
وإلى جانب الصراع الداخلي الذي تبلور من خلال حركة صرادي ولوروي، هناك صراع آخر وقع في فرنسا بين النقيب سارجان الذي كان قد نصب نفسه ” قائد أركان المنظمة السرية المسلحة” واندري كانتال (André Canal) الذي عين الجنرال صالان نفسه ليتولى إعادة تنظيم هياكل المنظمة في أوربا وبعث نشاطها بالكيفية التي تتناسب مع الأهداف المسطورة.
ولم يكن كانتال غريبا عن العمل الإرهابي في الجزائر إذ أنه كان من أبرز أقطابه خاصة سنة 1960، وعندما فشل انقلاب الجنرالات أراد أن يتحمل وحده مسؤولية تنظيم العنف للدفاع عن الجزائر الفرنسية. وبهذا الصدد وزع منشورا موقعا باسمه يدعو من خلاله إلى التعبئة الشاملة، واستطاع أن يجند العديد من رجال الأعمال أمثاله لتكوين ميزانية حرب أسالت لعاب العقيد قودار الذي قدم إلى الجنرال صالان قائلا عنه ” إنه رجل من حديد “(36).
وأكثر من الصراع بين الشخصين المذكورين، عرفت فرنسا تنظيمات إرهابية كثيرة تعمل تحت غطاء المنظمة السرية المسلحة لكنها في الواقع لاتعترف بقادتها وتنفذ برامجها الخاصة التي تهدف إلى تحقيق أغراض مغايرة مثل استرجاع النظام الملكي وإلغاء نظام الضرائب والدعوة إلى طرد الأجانب إلخ…
وفي خضم التنافس على السلطة بين المدنيين والعسكريين أو بين المدنيين فيما بينهم والعسكريين فيما بينهم كانت العمليات الإرهابية بجميع أنواعها تتزايد في الجزائر وفي فرنسا، وابتداء من شهر جانفي- كانون ثاني- سنة 1961 أخذت طابعا عشوائيا ما لبث أن زرع الرعب والهلع في أوساط جماهير الشعب الفرنسي الذي راح يلبي دعوة بعض التنظيمات التقدمية التي تزعمت المقاومة بسائر أشكالها. وأحست قيادة المنظمة السرية المسلحة أن التفجيرات والاغتيالات العشوائية في مختلف أنحاء فرنسا بدأت تفقدها مساندة حتى غلاة المتطرفين أمثال دوبري وجان مري لويان ، وأعطت فرصة ثمينة لليسار بجميع أطرافه يعمل على إحتواء الشارع الذي كان يبحث عن قادة يسيرون به للقضاء على مصادر التخريب والتقتيل ، لأجل ذلك فان الجنرال صالان قد وجه تعليمات عاجلة الى كل من سارجان وكنال يدعوهما فيها الى وقف العمل العشوائي الذي صار ضرره أكثر من نفعه والتركيز فقط على اغتيال كبار المسؤولين في الحكومة وفي الحزب الشيوعي الفرنسيين.
ومن جهتها فان الحكومة الفرنسية لم تعد قادرة على توفير الامن للمواطنين الفرنسيين الذين بدأت الحرب الاهلية تدق ابوابهم بكل عنف، وصار الجنرال دي غول يخشى إذا استمر الوضع على ما هو عليه أن يميل الجيش الى المنظمة السرية وعندها تنهار جمهوريته وتضيع فرنسا في متاهات الانقلابات والانقلابات المضادة ، وأدرك ذات الجنرال أن الاجراءات المتخذة حتى ذلك الحين لم تمكن السلطات الرسمية من الاتيان على نشاط المنظمات الارهابية التي أصبحت تقتل في فرنسا نفسها حوالي ثلاثين شخصا يوميا، لا جل ذلك فإنه أمر الوفد المفاوض لجبهة التحرير الوطني بأن يسرع الخطو في الطريق الموصلة الى وقف اطلاق النار حتى يتأكد الجيش الفرنسي من أن الحرب في الجزائر قد انتهت ولم يعد هناك ما يدفعه للتضامن مع أنصار ” الجزائر الفرنسية” فيقضى إلى الابد على محاولات التمرد الداخلي التي كانت تهدده بالانقسام والتي كانت تؤرق الجنرال دي غول وتقطع أنفاسه.
ففي سياق البحث عن مخرج مشرف لفرنسا إستقبل رئيس الدولة الفرنسية الوفد المفاوض بقيادة السيد لويس جوكس يوم 11/02/1962 وقال لأعضائه ” لا تتوقفوا عند التفاصيل.. لا تتركوا التفاوض يستمر الى مالا نهاية .. إن على فرنسا أن تتخلص من وضع لم يعد يجني لها سوى المآسي.. » (37)
بعد أسبوع من هذا اللقاء وقع اتفاق les rousses الذي جعل الجنرال صالان يصدر تعليمته المشهورة برقم 29 والمؤرخة في الثالث والعشرين من نفس الشهر والتي جاء فيها على الخصوص : ” سيكون الاعلان عن وقف اطلاق النار هو الاشارة للبدء في مرحلة الهجوم على وحدات الجيش والجندرمة “. وفي مستهل شهر مارس- آذار- أمرت المنظمة السرية المسلحة الشركات البحرية والجوية بعدم بيع تذاكر السفر للاوروبيين الذين قد تسول لهم أنفسهم السعي لمغادرة الجزائر بدون ترخيص رسمي من مصالحها.
ومباشرة بعد التوقيع على اتفاقيات ايفيان وزعت منظمة الجيش السري منشورا مقتضيا جاء فيه. ” ان وقف اطلاق النار لا يلزم سوى دي غول، أما بالنسبة لنا فانها بداية المعركة (38) . لقد كان صالان ومساعدوه يعتقدون ان الاوربيين المدنيين مستعدون للمعركة حتى الموت للحفاظ على الجزائر الفرنسية، كما انهم كانوا يظنون ان وحدات الجيش الفرنسي لن تتجرأ على إراقة دماء الفرنسيين، بل كانوا ينتظرون ان يتجسد التعاطف مع قضيتهم بإنضمام مجموعات كبيرة من تلك الوحدات الى صفوف منظمتهم.
كل هذه الحسابات كانت غالطة. اتضح ذلك عندما وجدت المجموعات الارهابية نفسها في باب الوادي، وجها لوجه مع الاجناد الذين كلفهم القائد العام الجنرال إيلري بحفظ الامن وتطهير الجيوب التي تنطلق منها آليات الترهيب والتخريب والدمار . فالاوربيون لم يقحموا أنفسهم في المعركة وظلوا ملازمين بيوتهم ” رغم الاسلحة الموزعة عليهم ” حسب ما كتبه سوزيني نفسه (39) . واتضح الامر أكثر حينما أقدمت دورية من الجيش النظامي على إطلاق نيران أسلحتها على الجماعات التي إستجابت لنداء العقيد vandrey من أجل السير في اتجاه باب الوادي قصد فك الحصار على مجموعاته الارهابية التي باتت مهددة بالفناء أو الاستسلام *. كان ذلك يوم 26/03/1962 وكانت تلك هي الضربة القاضية بالنسبة لقيادة المنظمة السرية المسلحة التي فقدت كل عوامل الوحدة وأيقنت أنها أصبحت وحدها في الميدان لمواجهة الجيش الفرنسي وقوات جبهة التحرير الوطني التي صار لزاما عليها أن تتحرك لحماية المواطنين.
ولم تكن العاصمة وحدها هي التي خيبت آمال منظمة الجيش السري، بل أن وهران، أيضا، قد سلكت نفس المسلك فأبدى أوربيوها نفس الاستعداد عندما كان الامر مقصورا على الكلام فقط، لكنهم حين جد الجد لازموا البيوت ماعدا قلة قليلة ظلت وفية للجنرال جوهو ما دام طليقا يتنقل بينهم وحينما ألقي عليه القبض تشتت الأنصار ورجع كل فريق الى دياره.
وكان اعتقال الجنرال جوهو ضربة مؤلمة بالنسبة للجنرال صالان الذي كان يعتمد عليه ليتولى قيادة جيش الارياف عندما يتم الاعلان عن وقف اطلاق النار بين الجيش الفرنسي وجيش التحرير الوطني وحسب مخطط الجنرال صالان ، فان جيش الارياف هو الملجأ الاخير للمنظمة السرية المسلحة، وقد كان تقرر أن تكون نواته من الاروبيين المتطوعين الذين يأتون من كل أنحاء الجزائر ويتمركزون في جبال الونشريس حيث يتلقون الدعم المادي والبشري من الباشاغا سعيد بوعلام وحيث تنضم إليهم وحدات من الجيش الفرنسي أعرب قادتها عن تمسكهم بالجزائر الفرنسية ووعدوا بأنهم يلتحقون بمنظمة الجيش السري بمجرد أن تعطى لهم الاشارة.
ونظرا الى إعتقال الجنرال جوهو ، فان قيادة جيش الارياف قد ـآلت الى العقيد jean gardes الذي نقل مجموعاته الاولى إلى “خميس مليانة” بواسطة القطار يوم 27/03/1962 ثم أسند قيادة العمليات الى النقيب بيار مونتانيون pierre montagnon وكلفه بالتحرك من أجل استيلاء على مراكز الجيش الفرنسي المتقدمة والمسماة: الهضبة 505- ذراع مسعود ومولاي عبد القادر ، وعند منتصف الليل توجه بنفسه الى بيت الباشاغا بوعلام بينما وجه النقيب BRANCA الى سيدي بلعباس قصد أخبار ضباط اللفيف الاجنبي ببدء العملية ودعوتهم للالتحاق بجبال الونشريس.
وإذا كانت مجموعة النقيب مونتانيون قد تمكنت بالفعل من الاستيلاء على المراكز المذكورة بدون إراقة دماء بسبب عامل المفاجأة ، فإن ما كان بها من أجناد وضباط لم ينضموا للمتمردين وفضلوا الاستسلام للأسر ، أما العقيد قارد ، فإنه قوبل من طرف الباشاغا ببرودة غير معهودة وأخبر أن الحركة ” لا يمكن أن يقاتلوا بجانب قواته ليس لأنهم لا يريدون محاربة قوات جيش التحرير الوطني بل لأنهم يرفضون التمرد على الحكومة الشرعية ، وفي مدينة سيدي بلعباس رفض ضباط اللفيف الاجنبي مجرد الاستماع الى النقيب برانكا.
عاش جيش الارياف بقيادة العقيد قارد يومين فقط ثم جاءت أوامر القيادة العسكرية من مدينة الاصنام ( الشلف حاليا) باستعمال سلاح الجو والمدفعية الثقيلة لإسترجاع المراكز المحتلة من طرف المتمردين الذين لم يصمدوا إلا قليلا ثم لاذوا بالفرار تاركين قتلاهم وجرحاهم في الميدان وعاد من نجا منهم الى العاصمة بعد ان استبدل زيه العسكري بلباس مدني.
مواضيع مماثلة
» المنظمة السرية المسلحة OAS 3
» المنظمة السرية المسلحة OAS 5
» المنظمة السرية المسلحة OAS
» المنظمة السرية المسلحة OAS 2
» انتقال المنظمة السرية الى الى فرنسا
» المنظمة السرية المسلحة OAS 5
» المنظمة السرية المسلحة OAS
» المنظمة السرية المسلحة OAS 2
» انتقال المنظمة السرية الى الى فرنسا
:: منتدى البحوث :: بحوث تاريخية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 13 يناير 2014 - 18:12 من طرف سلام
» الى كل مشتركي برنامج الصفقة لدار الكنز الجزائرية
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 22:23 من طرف سلام
» أحصل على بطاقة Prepaid MasterCard مجانا .
الخميس 4 يوليو 2013 - 21:42 من طرف Admin
» كيف تستفيد من مشروع دار الكنز
الخميس 4 يوليو 2013 - 16:51 من طرف Admin
» من هو مخترع الثلاجة ؟
الخميس 4 يوليو 2013 - 16:22 من طرف Admin
» دار الكنز........... و نعم الدار
الثلاثاء 7 مايو 2013 - 0:07 من طرف سلام
» علبة الكنز...برنامج الصفقات و الدخل الدائم
الأربعاء 24 أبريل 2013 - 11:29 من طرف سلام
» دار الكنز ... فرصتك لتغيير حياتك في ظرف قياسي
الأحد 10 مارس 2013 - 23:27 من طرف سلام
» كل ما تحتاجه في التحكم العصبي (السنة 2ثانوي) +حلول تمارين الكتاب المدرسي
الإثنين 8 أكتوبر 2012 - 21:00 من طرف ليديا