بحـث
المواضيع الأخيرة
المصحف الكامل ل24 قارئ الان على جوالك بروابط مباشرة
السبت 27 ديسمبر 2008 - 13:27 من طرف Admin
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله القويّ المتين والصلاة والسلام على سيد الخاشعين
سيدنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله القويّ المتين والصلاة والسلام على سيد الخاشعين
سيدنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله …
تعاليق: 1
العاب نوكيا N95 و N95 8GB
السبت 27 ديسمبر 2008 - 13:36 من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم مجموعة كبيرة من الألعاب الجميلة لجوالي N95 و N95 8GB
وحجمها جميعاً 4.73 ميجابايت
أترككم مع التحميل
رفعتها لكم عدة مواقع ليسهل تحميلها
http://asapload.com/158534
أولاً : على Rapidshare
(هنا)
…
أقدم لكم مجموعة كبيرة من الألعاب الجميلة لجوالي N95 و N95 8GB
وحجمها جميعاً 4.73 ميجابايت
أترككم مع التحميل
رفعتها لكم عدة مواقع ليسهل تحميلها
http://asapload.com/158534
أولاً : على Rapidshare
(هنا)
…
تعاليق: 1
موقع لجميع انواع السامسونغ
الثلاثاء 6 يناير 2009 - 9:36 من طرف Admin
السلام عليكم
من البداية لا تقرأ الموضوع اذا لم يكن لديك هاتف سامسونج
هذي طريقة لتحميل كل ما يخص الجهاز من موقع ساسونج الرسمي
1- ادخل الموقع
http://mea.samsungmobile.com
2- اذهب الى بداية الصفحة على اليسار واختار تسجل
3- اختر …
من البداية لا تقرأ الموضوع اذا لم يكن لديك هاتف سامسونج
هذي طريقة لتحميل كل ما يخص الجهاز من موقع ساسونج الرسمي
1- ادخل الموقع
http://mea.samsungmobile.com
2- اذهب الى بداية الصفحة على اليسار واختار تسجل
3- اختر …
تعاليق: 0
برامج لجميع انواع samsung
الثلاثاء 6 يناير 2009 - 9:35 من طرف Admin
برامج لكل انواع السامسونج لاحلى ناس
--------------------------------------------------------------------------------
هاي وصلات البرامج و انتظر ردكم
v200برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobile_phone/sgh-
v200c/driver/EasyGPRS_ver2.1.5.zip
0برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobil...ver/Easy%20GPRS(ver2.1.5).zip
…
--------------------------------------------------------------------------------
هاي وصلات البرامج و انتظر ردكم
v200برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobile_phone/sgh-
v200c/driver/EasyGPRS_ver2.1.5.zip
0برنامج
http://mea.samsungmobile.com//mobil...ver/Easy%20GPRS(ver2.1.5).zip
…
تعاليق: 0
برنامج Islamic_Organizer مواقيت الصلاه او المنظم الاسلامى على جوالات نوكيا
السبت 27 ديسمبر 2008 - 13:10 من طرف Admin
[center]نظرا لان برنامج خاشع لايتم تنصيبه على جوالات نوكيا الجيل الثالث
وشرط تنصيبه ان تقوم بشراءه من الشركه وتقوم الشركه بارسال السريل لك عن طريق الجوال
فاقدم لكم الان
برنامج
Islamic_Organizer
مواقيت الصلاه او المنظم …
وشرط تنصيبه ان تقوم بشراءه من الشركه وتقوم الشركه بارسال السريل لك عن طريق الجوال
فاقدم لكم الان
برنامج
Islamic_Organizer
مواقيت الصلاه او المنظم …
تعاليق: 0
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 133 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 133 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 277 بتاريخ الأحد 3 نوفمبر 2024 - 2:45
العولمة
:: منتدى البحوث :: بحوث فلسفية
صفحة 1 من اصل 1
العولمة
العـــولمـــة
مقدمة حول العولمة
أخذت العولمة حيزاً لا بأس به في الأدبيات العربية السياسية منها والاقتصادية والثقافية ، حتى اعتقد البعض – للأسف الشديد – أنه هو صانعها . وهذه المشكلة من المشكلات التي نعاني منها نحن العرب (حتى أطلق على الفرد منا " العالم بكل شيء ") ، وهذا شأننا مع الكثير من المصطلحات الأخرى التي تنتجها مجتمعات وأقوام لا علاقة لنا بها ، إلا أننا ندافع عنها مع عدم علما بأصولها وأهدافها .
فالعولمة ليست نتاج الوقت الراهن الذي نعيشه ، وإن كانت قد ازدهرت فيه وانتشرت.ومما جعل مصطلح العولمة يبرز الآن هو سقوط الاتحاد السوفييتي والثـورة العلمية . والعولمة شأنها شأن أي مستجد آخر يؤيده البعض ويرفضه البعض الآخر ، وهذا ما حاولت بيانه .
وإذا أردنا أن نقترب من صياغة تعريف العولمة ، فلابد أن نضع في الاعتبار ثلاث عمليات تكشف عن جوهرها ، فالعملية الأولى تتعلق بالانتشار السريع للمعلومات ، والثانية تتعلق بتذويب الحدود بين الدول ، والثالثة زيادة معدلات التشابه بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات . كل هذه العمليات قد تؤدي إلى نتائج سلبية لبعض المجتمعات وإلى نتائج إيجابية للبعض الآخر .
ويرى المفكر السوري المعروف أستاذ الفلسفة صادق جلال العظمة ، أن العولمة هي : " وصول نمط الإنتاج الرأسمالي عند منتصف هذا القرن تقريباً ، إلى نقطة الانتقال من عالمية دائرة التبادل والتوزيع والسوق والتجارة والتداول ، إلى عالمية دائرة الإنتاج وإعادة الإنتاج ذاتها " . وهناك تعريف آخر وضعه الاقتصادي المصري د . عمرو محي الدين ، يفيد أن " النظام الاقتصادي الدولي الذي اتضحت خطوطه العامة وملامحه الرئيسيـة مع بداية التسعينــات .. يتسم بعدد من الخصائص المهمة ، هي انهيار نظام ( اتفاقيات) بريتون وودز ، وعولمة النشاط الإنتاجي والنشاط المالي ، واندماج أسواق المال،تغير مراكز القوى العالمية وتغير هيكل الاقتصاد العالمي وسياسات التنمية " .
وقد رأى المفكر السياسي المصري السيد ياسين " أن جوهر عملية العولمة يتمثل في سهولة حركة الناس والمعلومات والسلع بين الدول على النطاق الكوني " .
كما يعرف د . محمد الأطرش ( اقتصادي عربي من سوريا و وزير سابق ) العولمة بأنها تعني " اندماج أسواق العالم في حقول التجارة والاستثمارات المباشرة وانتقال الأموال والقوى العاملة والثقافات والثقافة ضمن إطار من رأسمالية حرية الأسواق ، وتالياً خضوع العالم لقوى السوق العالمية ، مما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية وإلى الانحسار الكبير في سيادة الدولة .
بذلك نرى أن الباحثين والمفكرين قد تعددت مناهجهم في تعريف العولمة ، فبعضهم ركز على أبعادها وتجلياتها المختلفة مثل د . عمرو محي الدين والسيد ياسين ، وبعضهم الأخر مثل د . صادق العظم والدكتور الأطرش فضلا أن يقدما تعريفاً صورياً جامعاً للعولمة . أما بالنسبة لي فأنا أرى أن العولمة بمفهومها المعاصر تعني أن يعيش العالم في قرية صغيرة ، يتناسى من خلالها الحدود التي كانت تفصل الدول عن بعضها البعض ، مع وجود مصلحة عامة يسعى إليها كل الأفراد . وبذلك فقد كانت بداية انطلاقة العولمة هي إزالة العراقيل والعقبات التي تحول دون تلاحم العالم ، كحرية التجارة الخارجية وتنقلها بين الدول دون قيود ، وإزالة الضرائب المفروضة على السلع الأجنبية .فبداية العولمة كانت اقتصادية ، ولكن هذه العولمة الاقتصادية ارتكزت على عدة أعمدة ، مثلت بتجمعها الجوانب المختلفة للحياة ( الجانب السياسي والثقافي والاجتماعي والديني بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي الأم ) .
العولمة واثرها على الثقافة
لقد تضافرت بعض العوامل لضرب الدور التقليدي للثقافة ، تحت شعار الثقافة العالمية والهوية الواحدة ، ومن أهم تلك العوامل ما يلي :
1. الغزو الثقافي / وهي أن تقوم الثقافة الأصلية باستعارة العديد من العناصر الثقافية في الثقافة الأخرى ، وتلك العملية تؤدي إلى زوال عدد كبير من عناصر الثقافة الأصليـة ، مما يؤدي إلى احتلال الثقافة الأخرى مركزاً متقدماً لشعوب الثقافة الأصلية .
2. التجديد / وأنا لا أعني بالتجديد ، الاختراعات والاكتشافات والابتكارات ، سواء كانت مادية كالأدوات الجديدة ، أو غير مادية كطرق جديدة للعيش والتعامل ، وإنما أقصد به تلك العملية التي يقوم بها مجتمع من المجتمعات ويستورد كل ما هو جديد من ثقافات وحضارات أخرى دون الحصول على التكنولوجيا العملية لتلك الحاجات ، مما يؤدي إلى وجود تبعية ثقافية وحضارية موجهه .
3. العولمة (الأمركة ) / إن تأثير العولمة على الثقافة يمكننا رؤيته بوضوح من خلال المنظور الاقتصادي للقضية ككل ، فالعولمة تعني ، احتكار الشركات الكبرى والدول القوية لعناصر ووسائل الإنتاج في بلدانهم والبلدان الأخرى ، مما يؤدي إلى زيادة الوضع التبعي ، والعولمة تؤدي إلى زيادة الاستهلاك في مقابل انخفاض الإنتاج .
وفيما يلي سوف نتفرغ إلى تأثير العولمة على بعض العناصر الثقافية الأساسية ، لنستوضح من خلاله التغيير الاجتماعي الذي برز مع حلول العولمة في المجتمعات الإنسانية وبالأخص العربية منها .
أولاً : التقاليد والأعراف :
التقليد هو ما تقلد به مجتمع من المجتمعات منذ قدم الزمان وهي عادةً ما تترادف مع العادات ، أما الأعراف فهي كل الأمور التي تعارف عليها مجتمع من المجتمعات ، مع أن كل م العادات والتقاليد والأعراف موروثة م السلف إلى الخلف . وكثيراً ما تحدد تلك العادات والأعراف ، النظام الاجتماعي والبناء الاجتماعي في مجتمع من المجتمعات ، بل قد تصل مجموعة من الأعراف إلى صياغة دستور أو قانون يتبعه كل الأفراد في مجتمع معين .
تلك هي مجموعة من العناصر اللامادية في الثقافة ، حسب ما يراه البعض ، وتتميز بأنها من الصعب أن تنقل إلى جماعة أخرى ، إلا عن طريق الغزو الثقافي الموجه ، إلا أن العولمة بمفهومها الأمريكي ، استطاعت أن تحدد مسار معين تتبعه معظم العناصر الثقافية ، وعموماً يمكننا بيان تأثير العولمة على كل من العادات والتقاليد والأعراف من خلال النقاط التالية :
q الهجوم على الزي الشعبي والمحلي / فقد تمكنت العولمة من القضاء على الثوب الخليجي في دول الخليج ، حتى أخذت العديد من المجتمعات الخليجية بالاستعانة بالملابس الغربية ذات الدلالة الرافضـة للتقاليـد والأعراف ، كما هو الحال في لباس ( الفونكي والستريب والستريج ) .
q الانتقال من العائلة المتماسكة إلى جوهر العائلة المنفصلة / وذلك عن طريق بث الأفكـار والبرامج التي تعبر عن سخط تلك المجتمعات على كل ما هو قديم قدم البشرية ، فالعيش في جو الأسرة الممتدة ، يؤدي إلى كبت المواهب والمسئوليات ، ويؤدي إلى ظهور بعض العادات السيئة كالاتكالية والاعتماد على الغير في تلبية الحاجات ، وذلك حسب ما تدعيه شعوب تلك المجتمعات .
الانتقـال من نمط البيت التقليدي إلى نمط البيت العصري / وأنا أقصد بذلك الانتقال ، هدم بعض من العادات والتقاليد والأعراف التي كانت متبعة في السابق ، كحرمـة المرأة في التبرج والعمل الحر ، ومنع الغرباء في الدخول إلى بيت العائلة الفسيح ، نظراً لوجود من هم في حاجة للأمان ( الأطفال والنساء ) ، أما حالياً ، فنرى أن الأخ يصطحب صاحبه وأخته إلى مشاهدة بعض المسرحيات أو التسوق .
q كذلك أصبحت اللغة المميزة لأي مجتمع من المجتمعات ، لغة ثانوية بالمقارنة مع اللغة الإنجليزية والفرنسية ، ذلك لأن مفهوم العولمة مفهوم غربي مصطنع لخدمة مصالحهم الغربية .
ثانياً : القيم والأخلاق :
تمثل القيم والأخلاق لمجتمع معين ، النظام الأخلاقي الذي يحقق العدل والمساواة وينظم العلاقة بين الدين والحياة من جهة والدين والفرد من جهة أخرى ، إلا أن اللعب في تلك الدوامة الخطيرة للحياة الاجتماعية لأي مجتمع من المجتمعات يمثل تهديداً مباشراً لبقائه ، حيث إن التفاعلات التي تحدث بين الأفراد والمجتمعات يجب أن تصاغ في ضوء نظام يحدد حقوق وواجبات كل منهم . ويمكن بيان تأثير العولمة على القيم والأخلاق من خلال النقطتين التاليين :
¨ إن الحديث عن عولمة الاقتصاد وعولمة الثقافة ، يتبعها الحديث عن عولمة الأخلاق ، أي أن تقوم الجماعات البشرية باتباع نظام معين للأخلاق يكون مستقلاً عن كل من العلم والسياسة باعتبار أن موضوعات الأخلاق تختلف عن موضوعات العلم ، وذلك ما يؤدي إلى زوال الخصوصية الأخلاقية لكل مجتمع . مما يؤدي إلى وجود ممارسات ممنوعة عند أ ولكنها مباحة عند ب ، فكيف يقبل أ بها .
¨ إن الحديث عن الأخلاق ، يتبعنا أيضاً للحديث عن الدين ، حيث أن العولمة تناقض واضح للتسامح بين الأديان ، ولا يمكننا أن نعرف جوهر تلك العمليــة الأمريكية ، إلا من خلال المصالح التي تسعى إلى تحقيقها
ثالثاً : الهوية العربية :
يرى البعض أن الهوية هي الكينونة أو الوجـود ، أما الهوية العربية فهي كينونة الأمة العربية ، وعلى الرغم من عدم وجود دولة عربية واحدة ، إلا أن ذلك لا يمانع من وجود هوية تجمع شعوب العالم العربي . إلا أن العولمة تحارب الهوية العربية وذلك من خلال :
¨ ترى العولمة أن الحديث عن وجود هويات مختلفة في العالم يؤدي إلى مزيد من الانقسام ، وأنا أعتقد أنها تناست أن الاختلاف في بعض الأمور يشكل تكامل لها ، مثلها مثل التخصص في مجتمع معين .
¨ كذلك تدعو العولمة إلى إغلاق الجانب التاريخي للإنسانية ، وفتح المجال للوضع الجديد في التبلور والإبداع ، وذلك ما تناقضه الهوية العربية ، على اعتبار أن التاريخ المشترك عنصر من عناصر الهوية .
لو تمعنا بوجود هوية عربية مميزة ، وعولمة جامعة للعالم ، نرى أن ذلك لا يؤدي إلى الإنتاج بالمعنى الشامل ، مما يدفعنا إما لاتباع العولمة أو الصمود والدفاع عن هويتنا العربية .
مقدمة حول العولمة
أخذت العولمة حيزاً لا بأس به في الأدبيات العربية السياسية منها والاقتصادية والثقافية ، حتى اعتقد البعض – للأسف الشديد – أنه هو صانعها . وهذه المشكلة من المشكلات التي نعاني منها نحن العرب (حتى أطلق على الفرد منا " العالم بكل شيء ") ، وهذا شأننا مع الكثير من المصطلحات الأخرى التي تنتجها مجتمعات وأقوام لا علاقة لنا بها ، إلا أننا ندافع عنها مع عدم علما بأصولها وأهدافها .
فالعولمة ليست نتاج الوقت الراهن الذي نعيشه ، وإن كانت قد ازدهرت فيه وانتشرت.ومما جعل مصطلح العولمة يبرز الآن هو سقوط الاتحاد السوفييتي والثـورة العلمية . والعولمة شأنها شأن أي مستجد آخر يؤيده البعض ويرفضه البعض الآخر ، وهذا ما حاولت بيانه .
وإذا أردنا أن نقترب من صياغة تعريف العولمة ، فلابد أن نضع في الاعتبار ثلاث عمليات تكشف عن جوهرها ، فالعملية الأولى تتعلق بالانتشار السريع للمعلومات ، والثانية تتعلق بتذويب الحدود بين الدول ، والثالثة زيادة معدلات التشابه بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات . كل هذه العمليات قد تؤدي إلى نتائج سلبية لبعض المجتمعات وإلى نتائج إيجابية للبعض الآخر .
ويرى المفكر السوري المعروف أستاذ الفلسفة صادق جلال العظمة ، أن العولمة هي : " وصول نمط الإنتاج الرأسمالي عند منتصف هذا القرن تقريباً ، إلى نقطة الانتقال من عالمية دائرة التبادل والتوزيع والسوق والتجارة والتداول ، إلى عالمية دائرة الإنتاج وإعادة الإنتاج ذاتها " . وهناك تعريف آخر وضعه الاقتصادي المصري د . عمرو محي الدين ، يفيد أن " النظام الاقتصادي الدولي الذي اتضحت خطوطه العامة وملامحه الرئيسيـة مع بداية التسعينــات .. يتسم بعدد من الخصائص المهمة ، هي انهيار نظام ( اتفاقيات) بريتون وودز ، وعولمة النشاط الإنتاجي والنشاط المالي ، واندماج أسواق المال،تغير مراكز القوى العالمية وتغير هيكل الاقتصاد العالمي وسياسات التنمية " .
وقد رأى المفكر السياسي المصري السيد ياسين " أن جوهر عملية العولمة يتمثل في سهولة حركة الناس والمعلومات والسلع بين الدول على النطاق الكوني " .
كما يعرف د . محمد الأطرش ( اقتصادي عربي من سوريا و وزير سابق ) العولمة بأنها تعني " اندماج أسواق العالم في حقول التجارة والاستثمارات المباشرة وانتقال الأموال والقوى العاملة والثقافات والثقافة ضمن إطار من رأسمالية حرية الأسواق ، وتالياً خضوع العالم لقوى السوق العالمية ، مما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية وإلى الانحسار الكبير في سيادة الدولة .
بذلك نرى أن الباحثين والمفكرين قد تعددت مناهجهم في تعريف العولمة ، فبعضهم ركز على أبعادها وتجلياتها المختلفة مثل د . عمرو محي الدين والسيد ياسين ، وبعضهم الأخر مثل د . صادق العظم والدكتور الأطرش فضلا أن يقدما تعريفاً صورياً جامعاً للعولمة . أما بالنسبة لي فأنا أرى أن العولمة بمفهومها المعاصر تعني أن يعيش العالم في قرية صغيرة ، يتناسى من خلالها الحدود التي كانت تفصل الدول عن بعضها البعض ، مع وجود مصلحة عامة يسعى إليها كل الأفراد . وبذلك فقد كانت بداية انطلاقة العولمة هي إزالة العراقيل والعقبات التي تحول دون تلاحم العالم ، كحرية التجارة الخارجية وتنقلها بين الدول دون قيود ، وإزالة الضرائب المفروضة على السلع الأجنبية .فبداية العولمة كانت اقتصادية ، ولكن هذه العولمة الاقتصادية ارتكزت على عدة أعمدة ، مثلت بتجمعها الجوانب المختلفة للحياة ( الجانب السياسي والثقافي والاجتماعي والديني بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي الأم ) .
العولمة واثرها على الثقافة
لقد تضافرت بعض العوامل لضرب الدور التقليدي للثقافة ، تحت شعار الثقافة العالمية والهوية الواحدة ، ومن أهم تلك العوامل ما يلي :
1. الغزو الثقافي / وهي أن تقوم الثقافة الأصلية باستعارة العديد من العناصر الثقافية في الثقافة الأخرى ، وتلك العملية تؤدي إلى زوال عدد كبير من عناصر الثقافة الأصليـة ، مما يؤدي إلى احتلال الثقافة الأخرى مركزاً متقدماً لشعوب الثقافة الأصلية .
2. التجديد / وأنا لا أعني بالتجديد ، الاختراعات والاكتشافات والابتكارات ، سواء كانت مادية كالأدوات الجديدة ، أو غير مادية كطرق جديدة للعيش والتعامل ، وإنما أقصد به تلك العملية التي يقوم بها مجتمع من المجتمعات ويستورد كل ما هو جديد من ثقافات وحضارات أخرى دون الحصول على التكنولوجيا العملية لتلك الحاجات ، مما يؤدي إلى وجود تبعية ثقافية وحضارية موجهه .
3. العولمة (الأمركة ) / إن تأثير العولمة على الثقافة يمكننا رؤيته بوضوح من خلال المنظور الاقتصادي للقضية ككل ، فالعولمة تعني ، احتكار الشركات الكبرى والدول القوية لعناصر ووسائل الإنتاج في بلدانهم والبلدان الأخرى ، مما يؤدي إلى زيادة الوضع التبعي ، والعولمة تؤدي إلى زيادة الاستهلاك في مقابل انخفاض الإنتاج .
وفيما يلي سوف نتفرغ إلى تأثير العولمة على بعض العناصر الثقافية الأساسية ، لنستوضح من خلاله التغيير الاجتماعي الذي برز مع حلول العولمة في المجتمعات الإنسانية وبالأخص العربية منها .
أولاً : التقاليد والأعراف :
التقليد هو ما تقلد به مجتمع من المجتمعات منذ قدم الزمان وهي عادةً ما تترادف مع العادات ، أما الأعراف فهي كل الأمور التي تعارف عليها مجتمع من المجتمعات ، مع أن كل م العادات والتقاليد والأعراف موروثة م السلف إلى الخلف . وكثيراً ما تحدد تلك العادات والأعراف ، النظام الاجتماعي والبناء الاجتماعي في مجتمع من المجتمعات ، بل قد تصل مجموعة من الأعراف إلى صياغة دستور أو قانون يتبعه كل الأفراد في مجتمع معين .
تلك هي مجموعة من العناصر اللامادية في الثقافة ، حسب ما يراه البعض ، وتتميز بأنها من الصعب أن تنقل إلى جماعة أخرى ، إلا عن طريق الغزو الثقافي الموجه ، إلا أن العولمة بمفهومها الأمريكي ، استطاعت أن تحدد مسار معين تتبعه معظم العناصر الثقافية ، وعموماً يمكننا بيان تأثير العولمة على كل من العادات والتقاليد والأعراف من خلال النقاط التالية :
q الهجوم على الزي الشعبي والمحلي / فقد تمكنت العولمة من القضاء على الثوب الخليجي في دول الخليج ، حتى أخذت العديد من المجتمعات الخليجية بالاستعانة بالملابس الغربية ذات الدلالة الرافضـة للتقاليـد والأعراف ، كما هو الحال في لباس ( الفونكي والستريب والستريج ) .
q الانتقال من العائلة المتماسكة إلى جوهر العائلة المنفصلة / وذلك عن طريق بث الأفكـار والبرامج التي تعبر عن سخط تلك المجتمعات على كل ما هو قديم قدم البشرية ، فالعيش في جو الأسرة الممتدة ، يؤدي إلى كبت المواهب والمسئوليات ، ويؤدي إلى ظهور بعض العادات السيئة كالاتكالية والاعتماد على الغير في تلبية الحاجات ، وذلك حسب ما تدعيه شعوب تلك المجتمعات .
الانتقـال من نمط البيت التقليدي إلى نمط البيت العصري / وأنا أقصد بذلك الانتقال ، هدم بعض من العادات والتقاليد والأعراف التي كانت متبعة في السابق ، كحرمـة المرأة في التبرج والعمل الحر ، ومنع الغرباء في الدخول إلى بيت العائلة الفسيح ، نظراً لوجود من هم في حاجة للأمان ( الأطفال والنساء ) ، أما حالياً ، فنرى أن الأخ يصطحب صاحبه وأخته إلى مشاهدة بعض المسرحيات أو التسوق .
q كذلك أصبحت اللغة المميزة لأي مجتمع من المجتمعات ، لغة ثانوية بالمقارنة مع اللغة الإنجليزية والفرنسية ، ذلك لأن مفهوم العولمة مفهوم غربي مصطنع لخدمة مصالحهم الغربية .
ثانياً : القيم والأخلاق :
تمثل القيم والأخلاق لمجتمع معين ، النظام الأخلاقي الذي يحقق العدل والمساواة وينظم العلاقة بين الدين والحياة من جهة والدين والفرد من جهة أخرى ، إلا أن اللعب في تلك الدوامة الخطيرة للحياة الاجتماعية لأي مجتمع من المجتمعات يمثل تهديداً مباشراً لبقائه ، حيث إن التفاعلات التي تحدث بين الأفراد والمجتمعات يجب أن تصاغ في ضوء نظام يحدد حقوق وواجبات كل منهم . ويمكن بيان تأثير العولمة على القيم والأخلاق من خلال النقطتين التاليين :
¨ إن الحديث عن عولمة الاقتصاد وعولمة الثقافة ، يتبعها الحديث عن عولمة الأخلاق ، أي أن تقوم الجماعات البشرية باتباع نظام معين للأخلاق يكون مستقلاً عن كل من العلم والسياسة باعتبار أن موضوعات الأخلاق تختلف عن موضوعات العلم ، وذلك ما يؤدي إلى زوال الخصوصية الأخلاقية لكل مجتمع . مما يؤدي إلى وجود ممارسات ممنوعة عند أ ولكنها مباحة عند ب ، فكيف يقبل أ بها .
¨ إن الحديث عن الأخلاق ، يتبعنا أيضاً للحديث عن الدين ، حيث أن العولمة تناقض واضح للتسامح بين الأديان ، ولا يمكننا أن نعرف جوهر تلك العمليــة الأمريكية ، إلا من خلال المصالح التي تسعى إلى تحقيقها
ثالثاً : الهوية العربية :
يرى البعض أن الهوية هي الكينونة أو الوجـود ، أما الهوية العربية فهي كينونة الأمة العربية ، وعلى الرغم من عدم وجود دولة عربية واحدة ، إلا أن ذلك لا يمانع من وجود هوية تجمع شعوب العالم العربي . إلا أن العولمة تحارب الهوية العربية وذلك من خلال :
¨ ترى العولمة أن الحديث عن وجود هويات مختلفة في العالم يؤدي إلى مزيد من الانقسام ، وأنا أعتقد أنها تناست أن الاختلاف في بعض الأمور يشكل تكامل لها ، مثلها مثل التخصص في مجتمع معين .
¨ كذلك تدعو العولمة إلى إغلاق الجانب التاريخي للإنسانية ، وفتح المجال للوضع الجديد في التبلور والإبداع ، وذلك ما تناقضه الهوية العربية ، على اعتبار أن التاريخ المشترك عنصر من عناصر الهوية .
لو تمعنا بوجود هوية عربية مميزة ، وعولمة جامعة للعالم ، نرى أن ذلك لا يؤدي إلى الإنتاج بالمعنى الشامل ، مما يدفعنا إما لاتباع العولمة أو الصمود والدفاع عن هويتنا العربية .
:: منتدى البحوث :: بحوث فلسفية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 13 يناير 2014 - 18:12 من طرف سلام
» الى كل مشتركي برنامج الصفقة لدار الكنز الجزائرية
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 22:23 من طرف سلام
» أحصل على بطاقة Prepaid MasterCard مجانا .
الخميس 4 يوليو 2013 - 21:42 من طرف Admin
» كيف تستفيد من مشروع دار الكنز
الخميس 4 يوليو 2013 - 16:51 من طرف Admin
» من هو مخترع الثلاجة ؟
الخميس 4 يوليو 2013 - 16:22 من طرف Admin
» دار الكنز........... و نعم الدار
الثلاثاء 7 مايو 2013 - 0:07 من طرف سلام
» علبة الكنز...برنامج الصفقات و الدخل الدائم
الأربعاء 24 أبريل 2013 - 11:29 من طرف سلام
» دار الكنز ... فرصتك لتغيير حياتك في ظرف قياسي
الأحد 10 مارس 2013 - 23:27 من طرف سلام
» كل ما تحتاجه في التحكم العصبي (السنة 2ثانوي) +حلول تمارين الكتاب المدرسي
الإثنين 8 أكتوبر 2012 - 21:00 من طرف ليديا