منظمة العفو الدولية

ما هي منظمة العفو الدولية؟
منظمة العفو الدولية حركة تطوعية عالمية لدعاة حقوق الإنسان تعمل من أجل حقوق الإنسان. وهي حركة مستقلة عن جميع الحكومات والمعتقدات السياسية والعقائد الدينية. وهي لا تُؤيد ولا تعارض أي حكومة أو نظام سياسي، كما أنها لا تؤيد ولا تعارض آراء الضحايا الذين تسعى لحماية حقوقهم. وهي ليست معنية إلا بحماية حقوق الإنسان دون تحيُّز.
ومنظمة العفو الدولية تعمل من أجل حشد النشطاء المتطوعين، وهم أناس يبذلون قسطاً من وقتهم وجهدهم بلا مقابل، تضامناً مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. ولدى منظمة العفو الدولية ما يربو على مليون عضو ومشترك في أكثر من 140 بلداُ ومنطقة. وينتمي أعضاء المنظمة إلى مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية، وتتفاوت معتقداتهم السياسية والدينية تفاوتاً كبيراً، ولكنهم مُتحدون في تصميمهم على العمل من أجل عالم يتمتع كل فردٍ فيه بحقوقه الإنسانية.

وينتظم العديد من أعضاء منظمة العفو الدولية في مجموعات: فهناك ما يزيد على 7,800 مجموعة محلية، وشبابية، وطلابية، ومجموعات أخرى متخصصة في حوالي 100 بلد ومنطقة. ويشارك ألوف الأعضاء الآخرين في الشبكات العاملة بشأن بلدان أو مواضيع معينة. ويجري في 56 بلداً وإقليماً تنسيق عمل أعضاء المنظمة عن طريق الفروع التي تَرِد عناويها أدناه. ولدى المنظمة، أيضاً، هياكل تنسيقية في 24 بلداً ومنطقة تَرِد عناوينها أدناه، كذلك.

ما الذي تفعله منظمة العفو الدولية؟
تكوّن منظمة العفو الدولية مجموعة عالمية من المدافعين عن حقوق الإنسان بناءً على مبدأ التضامن الدولي، والتحرك الفعّال من أجل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، والتغطية العالمية، وعالمية حقوق الإنسان مع عدم قابليتها للتجزؤ، والديمقراطية والاحترام المتبادل.
وتتمثل رؤية المنظمة في عالم يتمتع فيه كافة البشر بجميع حقوق الإنسان المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي غيرها من معايير حقوق الإنسان الدولية.

وتتبلور رسالة المنظمة في القيام بأبحاث وتحركات من أجل منع ووضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تمس الحق في السلامة الجسدية والعقلية، وحرية التفكير والتعبير، والتحرر من التمييز.

ويتمثل المحور الرئيسي لنضال المنظمة في:

إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، وهؤلاء وفقاً للقانون الأساسي للمنظمة، هم الذين اعتقلوا بسبب معتقداتهم السياسية، أو الدينية، أو أي معتقدات أخرى نابعة من ضمائرهم، أو لغتهم، أو أصلهم القومي، أو الاجتماعي، أو وضعهم الاقتصادي، أو مولدهم، أو أي وضع آخر، ولم يستخدموا العنف أو يدعوا إلى استخدامه.

السعي من أجل إتاحة محاكمة عادلة للسجناء على وجه السرعة.

المعارضة، دون أي تحفظ، لعقوبة الإعدام والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية التي يلقاها السجناء.

النضال من أجل وضع حدًّ لعمليات القتل السياسي، وحوادث "الاختفاء".

تنادي الحكومات بالامتناع عن القتل غير القانوني في النزاع المسلَّح.

مطالبة الجماعات السياسية المُسلَّحة بوضع حد للانتهاكات التي تقوم بها، مثل اعتقال سجناء الرأي، واحتجاز الرهائن، والتعذيب، وعمليات القتل غير القانوني.

مساعدة طالبي اللجوء الذين يُواجهون خطر الإعادة إلى بلد يحتمل أن تتعرَّض فيه حقوقهم الإنسانية الأساسية للانتهاك.

معارضة الانتهاكات التي تقوم بها الهيئات والأفراد غير التابعين للدولة حين تتقاعس الدولة في أداء واجبها في تقديم الحماية الفعّالة.

النضال من أجل تقديم منتهكي حقوق الإنسان إلى العدالة.

معارضة بعض الانتهاكات الجسيمة للحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وتعمل منظمة العفو الدولية أيضاً من أجل:

التعاون مع المنظمات غير الحكومية الأخرى، والأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية، والإقليمية، لتعزيز حقوق الإنسان.

ضمان مراقبة العلاقات الدولية العسكرية والأمنية والشرطية من أجل حماية حقوق الإنسان.

تنظيم برامج لتعليم حقوق الإنسان، وزيادة الوعي بها.

منظمة العفو الدولية: حركة ديمقراطية
منظمة العفو الدولية هي حركة ديمقراطية تعتمد على التَّسيير الذاتي. ويتولَّى مجلس دولي مؤلف من ممثِّلين لجميع الفروع الوطنية مهمه اتِّخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات العامة للمنظمة. ويجتمع المجلس مرة كل عامين، ويتمتع بسلطة تعديل القانون الأساسي الذي يُنظِّم عمل المنظمة وأساليبها. ويمكن الحصول على نسخ من القانون الأساسي من الأمانة الدولية.
وينتخب المجلس الدولي لجنة تنفيذية دولية مؤلفة من الأعضاء المتطوعين، تتولَّى تنفيذ قراراته، وتعيين الأمين العام للحركة الذي يتولى، أيضاً، رئاسة الأمانة الدولية.

والأمين العام للحركة هي أيرين خان (من بنغلاديش)، وأعضاء اللجنة التنفيذية الدولية هم:
كولم أو كواناشين (أيرلندا)
ماريان بينك (أستراليا)
صامويل زان أكولوغو (غانا)
كلير بابونو (فرنسا)
مارغريت بجغود (نيوزيلندا)
بول هوفمان (الولايات المتحدة الأمريكية)
ياب روزين ياكبسون (هولندا)
هانز لاندولت (بيرو)
رافائيل باركا (الأمانة الدولية)

الموارد المالية
تضطلع الفروع الوطنية لمنظمة العفو الدولية، شبكات ومجموعات المتطوِّعين المحلِّية للمنظمة، بالمسؤولية الأساسية في تمويل الحركة. والمنظمة لا تطلب، ولا تقبل، أي أموال من الحكومات لمساعدتها في عملها المتعلق بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والنضال ضدها. وتأتي التبرعات التي تدعم عمل المنظمة من أعضائها ومن عامة الناس. وبلغت الميزانية الدولية التي اعتمدتها في العام من أبريل/نيسان 2001 إلى مارس/آذار 2002 ما قيمته 20,940,000 جنيه إسترليني. ويمثِّل هذا المبلغ قرابة ربع الدخل المقدَّر الذي يحتمل أن تجمعه الفروع الوطنية للحركة خلال العام لتمويل نضالها وأنشطتها الأخرى.
ولئن كان الهدف النهائي لمنظمة العفو الدولية هو وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، فإن المنظمة تحاول، أيضاً، تقديم مساعدات عملية لضحايا تلك الانتهاكات، طالما ظلَّت مستمرَّة. ويمثِّل تقديم الإغاثة (المعونات المالية) جانباً مهماً من هذا العمل. وفي بعض الأحيان تُقدم منظمة العفو الدولية مساعدة مالية إلى الأفراد مباشرةً، وفي أحيان أخرى يتم توزيعها على مستحقيها من خلال هيئات محلِّية، مثل منظمات حقوق الإنسان المحلِّية والوطنية، وذلك لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لصالح من هم في أمسِّ الحاجة إليها.

وقامت الأمانة الدولية لمنظمة العفو الدولية خلال السنة المالية التي تبدأ في أبريل/نيسان 2001، وتنتهي في مارس/آذار 2002، بتوزيع ما يُقدَّر بحوالي 150,000 جنيه إسترليني، على شكل إغاثة (مساعدة مالية)، على ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من قبيل سجناء الرأي ومَن أُفرج عنهم مؤخراً من سجناء الرأي، ومُعاليهم، ومن أجل توفير العلاج الطبي لضحايا التعذيب. وعلاوةً على ذلك، وزَّعت فروع المنظمة ومجموعاتها مبلغاً مهماً جاء قسطٌ كبيرٌ منه على شكل دفعات متواضعة قدَّمتها المجموعات المحلِّية لمن تبنَّت حالاتهم من سجناء الرأي، والأُسر التي يُعيلونها.

ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات عن منظمة العفو الدولية من مكاتب الفروع الوطنية (انظر ما يلي) ومن الأمانة الدولية على العنوان التالي:

International Secretariat
Peter Benenson House
1 Easton Street,
London WC1X ODW,
United Kingdom

منظمة العفو الدولية على "الإنترنت"
إنَّ موقع المنظمة على شبكة "الإنترنت" مُكرَّس لتوفير مصادر معلومات خاصة بحقوق الإنسان، باللغة الإنكليزية، على العنوان التالي: (http://www.amnesty.org )
ويحتوي الموقع على أكثر من 20 ألف ملف، ويستقبل ما يزيد على 10 آلاف زائر يومياً من كل أنحاء العالم. وخلال سنة 2001 تم الاطلاع على وثائق المنظمة المتوفرة على الشبكة حوالي 22 مليون مرة.

ويضم الموقع معظم تقارير المنظمة الصادرة منذ العام 1996 التي تتناول بواعث قلق منظمة العفوالدولية بشأن قضايا حقوق الإنسان في العالم. على جانب ذلك، تتوفر معلومات بشأن آخر الحملات والمناشدات للتحرك من أجل حماية حقوق الإنسان.
وخلال العام 2001 عرض الموقع ما يزيد عن مائة مناشدة من أجل سجناء الرأي، وضحايا التعذيب، وسجناء يواجهون عقوبة الإعدام، فضلاً عن حملات بشأن قضايا التعذيب وتجارة السلاح، وحقوق المرأة، وتشريعات ذات صلة بحقوق الإنسان، وتحركات إثر وقوع الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر/أيلول (http://www.amnesty.org/actnow/ ).

وفي الفترة السابقة لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر/كانون الأول، وقّع أكثر من 10 آلاف شخص على العريضة المتوفرة على الإنترنت والتي تحث جميع الحكومات على "التحرك الآن" من أجل حقوق الإنسان. وعلى مدار السنة، بُعث أكثر من 120 ألف رسالة عن طريق البريد الإلكتروني إلى مختلف الحكومات كجزء من حملة منظمة العفو الدولية لمناهضة التعذيب.
ويحتوي الموقع، بالإضافة إلى ذلك، على عناوين مكاتب المنظمة في جميع أرجاء العالم (http://www.amnesty.org/aisec/ )، ونقاط اتصال بالمئات من مواقع "الإنترنت" ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وهناك أيضاً، موقع لمنظمة العفو الدولية باللغة الفرنسية: (http://www.efai.org)
وباللغة الإسبانية: (http://www.edai.org/ )
وباللغة العربية: (http://www.amnesty-arabic.org ).