جورج واشنطن

واشنطن، جورج (1732-1799م). أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، ويعرف بأبي الولايات المتحدة. قاد جيش الثورة الأمريكية الذي انتزع الاستقلال الأمريكي من بريطانيا، كما عمل رئيسا للمؤتمر الذي صاغ دستور الولايات المتحدة.

ولد جورج واشنطن في مزرعة أحد كبار المُلاك في مقاطعة ويستمورلاند بولاية فرجينيا، ولما بلغ السادسة عشرة من عمره ذهب مع اللورد فيرفاكس، أكبر مُلاك الأراضي في فرجينيا، في حملة لاكتشاف الأراضي الغربية التابعة إلي فيرفاكس. وفي مارس من عام 1755م انضم واشنطن إلى حملة قام بها اللواء إدوارد برادوك ضد الفرنسيين. وبعد هزيمة برادوك سُرّح واشنطن من الخدمة العسكرية.

وفي مارس من عام 1775م انتخب واشنطن عضواً في المجلس التشريعي الأمريكي الثاني، وبعد فترة وجيزة انتخب بالإجماع ليصبح القائد الأعلى لجيوش المستعمرات. وفي الثامن والعشرين من سبتمبر من عام 1781م حاصر واشنطن جيش اللورد كورنواليس في يوركتاون بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه قام الأسطول الفرنسي بمنع البريطانيين من الهرب بالسفن، فبدأ واشنطن هجومه في السادس من أكتوبر. وفي التاسع عشر من أكتوبر من عام 1781م استسلم كورنواليس مع ثمانية آلاف من جنوده.

وفي عام 1787م وافقت الولايات على حضور اجتماع للنظر في تعديل المواد الضعيفة للاتحاد، والتي كانت تحكم البلاد الفتية. وقد اختير واشنطن بالإجماع لرئاسة وفد فرجينيا للمؤتمر الدستوري. وفي فبراير من عام 1789م انتخب رئيسًا بأغلبية الأصوات، كما انتُخب جون آدمز نائباً للرئيس.

آمن واشنطن إيماناً عميقاً بالفقرة الدستورية التي تنص على استقلال السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ما أمكن ذلك. وفي الرابع من يوليو من عام 1789م، تلقى واشنطن أول مشروع قانون مهم أَجازه المجلس التشريعي، يؤمِّن الدخل لإدارة الحكومة عن طريق فرض ضرائب على الواردات، فوقعه واشنطن دون تعليق.

أعيد انتخاب واشنطن رئيسًا في عام 1792م بأغلبية الأصوات. وفي الثاني والعشرين من أبريل قام الرئيس بتوقيع بيان الحياد الذي دعا إلى الصداقة وعدم الانحياز إلى أي من الدول المتحاربة. كما حظر على السفن الأمريكية أن تحمل إمدادات حربية إلى البلدان المتحاربة.

وعندما تعب واشنطن من مهام الرئاسة أرسل في سبتمبر خطابه الوداعي، الذي كان قد صاغه أصلاً عام 1792م، إلى رئيس تحرير صحيفة أمريكان ديلي أدفرتايزر التي تصدر في فيلادلفيا ،ونشرته الصحيفة في التاسع عشر من سبتمبر.وعندما ترك واشنطن الرئاسة كان عمره خمساً وستين سنة. وقد عاد إلى بيته في ماونت فيرنون إلى أن توفي.